Admin Admin
المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 28/01/2016
| موضوع: القصيدة البائية : سـلوا قـلبي غـداة سلا و ثابا ـ لأمير الشعراء : أحمد شوقي الخميس يناير 28, 2016 7:48 am | |
| سـلوا قـلبي غـداة سلا و ثابا و يسأل في الحوادث ذو صواب و كـنت إذا سـألت القلب يوما و لـي بـين الضلوع دم و لحم تـسرب في الدموع فقلت أولى و لـو خـلقت قلوب من حديد نـبـي الـبـر بـينه سـبيلا تـفرق بـعد عيسى الناس فيه وشـافي النفس من نزغات شر وكـان بـيانه لـلهدي سـبلا و عـلمنا بـناء الـمجد حـتى و مـا نـيل الـمطالب بالتمني و مـا استعصى على قوم منال تـجلى مـولد الهادي و عمت و أسـدت لـلبرية بنت وهب لـقد وضـعته وهـاجا مـنيرا فـقام عـلى سماء البيت نورا و ضـاعت يثرب الفيحاء مسكا أبـا الزهراء قد جاوزتُ قدري فـما عـرف الـبلاغة ذو بيان مـدحت الـمالكين فزدتقدرا سـألت الله فـي أبـناء ديـني و مـا لـلمسلمين سواك حصن كـأن النحس حين جرى عليهم ولـو حفظوا سبيلك كان نورا بـنيت لـهم من الأخلاق ركنا وكـان جـنابهم فـيها مـهيبا فـلولاها لـساوى الـليث ذئبا فـإن قـرنت مـكارمها بـعلم و فـي هـذا الزمان مسيح علم
| لـعل عـلى الـجمال له عتابا فـهل تـرك الجمال له صوابا تـولى الدمع عن قلبي الجوابا هـما الواهي الذي ثكل الشبابا و صفق في الضلوع فقلت ثابا لـما حـملت كـما حمل العذابا و سـن خـلاله و هدى الشعابا فـلما جـاء كـان لـهم مـتابا كـشاف مـن طـبائعها الذئابا و كـانت خـيله لـلحق غـابا أخـذنا إمرة الأرض اغـتصابا و لـكن تـؤخذ الـدنيا غلابا إذا الإقـدام كـان لـهم ركـابا بـشائره الـبوادي و الـقصابا يـدا بـيضاء طـوقت الرقابا كـما تـلد الـسماوات الشهابا يـضيء جـبال مـكة والنقابا و فـاح الـقاع أرجـاء و طابا بـمدحك بـيد أن لـي انتسابا إذا لــم يـتخذك لـه كـتابا فـحين مـدحتك اقتدت السحابا فـإن تـكن الـوسيلة لي أجابا إذا مـا الـضر مـسهم ونابا أطـار بـكل مـملكة غـرابا و كـان من النحوس لهم حجابا فـخانوا الركن فانهدم اضطرابا و لَـلأخلاق أجـدر أن تـهابا وساوى الصارم الماضي قرابا تـذللت الـعلا بـهما صـعابا يـرد عـلى بـني الأمم الشبابا
|
| |
|